من يعرف "لبنى سبيتي" يدرك كم هو ممتع وجميل أن نكتب عن المشاعر التي تعطيها لكل من يقرأ ويسمع أيًّ من قصصها. انّ لبنى مسكونة بقريتها "كفرا" لذلك ليس من المستبعد أبدًا أن تكون مجموعتها القصصية عالمًا مشتقاً من عوالم تلك القرى التي يصرّ كثيرون على جعلنا ننساها. إننا إذًا في هذه المجموعة القصصيّة على موعد مع كثيرٍ من الحكايا التي سجّلتها بشكل معاش كاتبة هذه المجموعة، قصص سكنتها لفترة طويلة واستطاعت أخيرًا إيصالها إلينا بهذا الشكل الجميل.
ولأن المشاعر هي سمة ما تكتبه لبنى، كان من الطبيعي أن تغرق هذه القصص بكمّ هائل من المشاعر التي تؤهلها لأن تأسر قلب القارىء، خصوصًا أننا بغالبيّتنا تأسرنا القرى وحكاياها. تأسرنا تلك الطبيعة المدهشة التي ما زالت في بلادنا متروكة "بعلًا". بعض هذه القصص هي فعلًا هكذا، متروكة تحت المطر الربّاني، لا تحتاج لكثير من التدخل، لا من الكاتبة ولا من القرّاء، جلّ ما تحتاجه أن تشاهدها وتتأمل جمالها.
ختامًا، "عيزقان" هي مجموعة قصصيّة هدفها قبل أي شيء أن تروي حكايا تلك القرى التي نسي كثيرون أنها موجودة وتستحق أن تُسمع. جرّبوا ألّا تقرأوها فحسب، بل أن تشعروا بها قبل أي شيء، كما لو كنتم هناك.
- سنة الإصدار 2020
- مجموعة قصصيّة
- عدد المؤلفين 1