دافنشي لا يجيد الكتابة (القمر يأتي مرّتين لمن ينتظر)



لماذا "دافنشي لا يجيد الكتابة"؟

قد يسأل كثيرون عن العنوان الذي اخترناه بعد قراءة متأنّية لعدد كبير من العناوين المقترحة. كانت الفكرة حرفةً أكثر من أي شيءٍ آخر. يُعرف "ليوناردو دافنشي" بأنه واحدٌ من رسامي ومخترعي ومفكّري عصر النهضة الأوروبي في القرن الماضي، هذا الإبداع جعله واحدًا من أشهر رجالات عصره. على الرغم من أنّ دافنشي كان كذلك، إلّا أنّه عُرف عنه بأنه فعلًا "لا يجيد الكتابة" وبأنه يعتبرها "أمرًا صعبًا، لا يجيدها إلّا من لديهم رأسٌ ثقيل" بمعنى أنهم يفهمون ويفكّرون ويدركون جيدًا. أيضًا هنا لم نقصد أن يكون العنوان تقريريّاً؛ بل قصدنا أن نقول في إشارةٍ رمزية، أننا: اخترنا الطريق الأصعب، الطريق المُجهد، الطريق الذي يحتاج جهدًا وتعبًا وابداعًا في آنٍ معًا، واخترناه في لحظةٍ ما لأنه "نحن" أي أنّ هذا الطريق هو نحنُ بشكلٍ أو بآخر، وهذا لسان حال الجيل الثالث بأكمله.

نأتي هنا إلى جمالية الأمر: تجمع هذه المجموعة القسم الأوّل من خرّيجي الجيل الثالث من ورشة الكتابة الإبداعية؛ الذين كانوا متنوّعين إلى الدرجة التي جعلتهم يضمّون بين جنباتهم أصغر متدرّبات الورشة حتى اللحظة، وأعني بها "آية ضامن"، الطفلة ذات السبع سنوات؛ والتي خلال أشهر التدريب أظهرت مهاراتٍ قلّ نظيرها، وأثبتت أنّ أجيالنا الأصغر سنّاً لا تزال بألف خير، وأنّها تستطيع الإبداع.


  • سنة الإصدار 2020
  • مجموعة قصصيّة
  • عدد المؤلفين 10